ديوان الشعر العربي

فجر الشــام .. سيجيء فجرك ضاحكا وسيسحق الاشواك من كف المساء سيجيء فجرك حامدا وسيمحق التضليل من لون الضياء سيجيء فجرك حاملا فخرا الملاحم من تراتيل الدماء سيجء كطفلة خجلى على اهدابها سُكن النقاء سيجيء ياشام البطولة فإغسلي عن كفيكي اغبرة الشقاء سيجيء ياشام البطولة فإسمعي صوت الكرامه يعزفه حداء وتجلدي وبطهري الشهيد تزيني وتجملي ولتباركي السماء .

سلام عليكم بني أمتي {ابيات عن اطفال سوريا اللذين تجمد من البرد} سلام عليكم بني أمتي .. إليكم تحيات أمي التي تجمد شريانها والوريد .. تفتش في الثلج عن جثتي يقولون لي في الورى رايتان .. من الضاد والدين خفاقتان فكيف إلتهام الجليد العنيد .. لجسمي وكيف إصطفاني الهوان أراكم رضيتم بقتل الضمير .. بموتي من الجوع والزمهرير فلا الدار داري ولا القوم قومي .. فما من مغيث وما من مجير وداعآ فروحي لربي تعود .. فما عاد قلبي يطيق الجحود لنا موقف عند عدل كريم .. أعدوا الجواب ليوم كئود !

أحببتها منذُ الصغر حُباً عفيفاً مُستمر قابلتها بعدَ السنين و بعدَ أنْ طالَ السفر حضنتها و أنا أقول اللهُ يَجزي من صبر أنا إنْ هجرتُكِ ساعة سألوم بعدي منْ هجر إنْ غبتِ عني لحظة أحسستُ أنّي في خطر فإذا إلتقينا بعدها فَرحَ الفُؤاد بما نظر فـ بكِ المُحبُّ سيحتمي و ينالُ وقتاَ من حذر محبوبتي أنتِ الأنيس و أنتِ عُمري المزدهر يا عزتي و سعادتي يا قوتي عندَ الكِبَرْ بفضلِ من خلقَ السماء و من على كل البشر ثمّ بفضلكِ أحتمي من كلِّ شرٍِ أو ضرر و لا أحسّ بأن قلبي قد بدا فيه الخور دنوتُ مِنها هامسا قلتُ اسمعي هذا الخبر أخبرتها أنّي أهِيمُ بمسجدِ الحرّ الأغرْ هناكَ في وطني الحبيب أرى الملاحمَ تستعر و أرى الرذائل تنتهي و أرى الفضائل تنتشر و أرى البطولةَ تنجلي بالحقِّ تزهو و تزدهر و أرى البطولةَ تزدهي و أرى المساجدَ تنتصر محبوبتي فالتسمعي و لتشهدي هذي الصور طفلٌ صغيرٌ مسلمٌ بالصخر يرمي و الحجر طفلٌ يعالجُ عينه بقذيفة فقد البصر أمٌ تقدم حبها قبلت تصاريف القدر أمٌ تجود بطفلها ليقاتل النجس الأشر أمٌ تخاطبُ إبنها أبُنَيَّ إمضي و لا تفر و الشيخ خطب خده ، دمعٌ يسيل و ينهمر يتلو كتا...

سيشرق فجرك سيُشرِقُ فجرُكِ فوقَ الرّبا=ويعلُو مداكِ الرضا والحبورْ سيُشرقُ مهما يطولُ العدا=وتُقصفُ بالغدرِ كلُّ الثغورْ بنبضِ الجهاد بِعزمِ الأسودْ=بكُلّ يقينٍ حَوَتْهُ الصدورْ ...... أنرضى هواناً أيا أُمتي=أمات الضميرُ ومات الشعُورْ؟ طوانا الأسى واستقتنا الجراح=فحتّى متى نرضَ ذُلاًّ وجُورْ أما آن أن نستعيد الحمى=ونمضي بعزمِ التقيّ الجَسورْ ....... أيا قدسُ يا هامةً لم تَزَلْ=تُشع ضياءً وعزماً ونُورْ صمودُكِ يُحيي بقلبي الأملْ=و يُشعِلُ عزمِيَ بعد الفتورْ سأمضي وأنفُضُ عنّي الكسل=وللخوفِ لا لنْ أمُدّ الجسُورْ ......... أيا قُدسُ عُذراً فما أحرفي=ستُجدي وماذا ستُجدي السطورْ سألتُكِ صبراً ، فلا تجزعي=فإنّا لأجلكِ دوماً نثورْ لأقصاكِ إنا نبيعُ الحياة=لنزرعَ مجداً عميقَ الجذُورْ